السلام عليكم
إليكم هذه القصة
شاب أحب فتاة ( بنت الجيران) بكل جوارحه و لكنه لم يصارحها بحبه و لم يصارح أحد لأسباب
عائلية ... في حين الفتاة أحبته بقدر حبه لها و لكنها لم تصارحه لأنه لم يصارحها
عائلتها محافظة جدا ... خطبها شخص فوافق أهلها و وافقت لأن في عائلتها لا ترفض الفتاة
خطيبا وافق أهلها عليه... هو لم يستطع إيقاف مراسيم الزواج لأسباب مادية ...
تزوجت الفتاة و أنجبت بنتا ... مرض هو مرضا نفسيا و أصبح كئيبا لا يكلم أحدا
و لكنه وجد عملا بسيطا عند أحد النجارين في الخشب .... رحل من ذلك المنزل
مع عائلته لأن والده بنى لهم منزلا خاصا في مكان بعيد ...
لم يتزوج و لم ينظر إلى أية فتاة و لم يفكر قط في الزواج ...
ظن البعض أن مرضه النفسي هو ما يمنعه من الزواج .
بعد سنة من زواجها تطلقت لأسباب مجهولة ... ربت بنتها في بيت أهلها
و زوجها ( أقصد طليقها) لم يسأل عنها و لا عن إبتنه ...
كبرت البنت و دخلت المدرسة ، كانت هي من تأخذها و ترجعها من و إلى المدرسة...
رآها مرة بالصدفة و هو يزور صديقا قديما له في حيها
أصر أن يفهم لماذا تدرس إبنتها في مدرسة حيهم و ليس في مدرسة حي والدها ( والد البنت)
خاصة و أنه يسكن في منطقة بعيدة نوع ما ....
تابعوا معي بقية القصة
./. .... قلت ... أصر أن يعرف سبب تسجيل البنت في مدرسة الحي ...
فلما سأل صديقه ... علم بأن والدة الطفلة طلقت من زوجها بعد سنة من زواجها
و أن الفراق قد حصل نهائيا و رسميا و بأن الزوج سافر إلى الخارج و لم يعد لأسباب مجهولة
.... المهم هو أنه أصبح بإمكانه رؤية حبيبته كل يوم ....
و لأن المنطقة شعبية و الناس بها محافظون ، لم يستطع التكلم معها ، رغم أنها
رأته يتبعها من حين لآخر بنظرات كلها حب و شوق إليها و إلى معرفة ماذا جرى لها
..... و لكن الذي يحب يفعل المستحيل ، ظل كاتما حبه إلى أن طفح به الكيل
فاعترف لصدقيه إياه (و هو من الجيران المقربون لها) بكل ما مر به منذ أحبها إلى الحين
ففكر صديقه معه لتقريبهما من بعضهما ...تكلم الصديق مع أخته و بعثها لتقص عليها القصة ....
علمت بكل شيئ فصارحت هي الأخرى تلك الأخت بشعورها نحوه...
إذن لم يبق إلا أن يتقدم بخطبتها من أهلها و ينتهي المشكل ...
لكن ....
في تلك الفترة مرت المنطقة بنكبة أستطيع أن أقول وطنية ، و هي ما نسميها
في الجزائر بالعشرية السوداء
في هذه الفترة إنشغل الكثير من الناس في المصائب و الدماء ( كما يعلم الكثيرين منكم )
فإنتزعت الفرحة من قلوب الناس و أصبحت العائلات لا تهتم بالأفراح و الليالي الملاح
بل همهم الوحيد هو أن يصبحوا أحياء سالمين ....
مرت السنين ... و الحبيبين باقيان على وعدهما .... و كبرت البنت .... إنها في الثانوية
قرر الحبيب أن يقترب من أهل حبيبته ليطلب يدها .... ففرح الجميع بهذه المبادرة
التي إنتظروها كمهم لأن أغلبهم عرف القصة من ملامح الحبيبين ومن تسرب الكلام
بين الأهل و الجيران .... ولكن وقع ما لم يكن في الحسبان ....
ماذا وقع ؟
البنت لم توافق أبدا فأصبحت دائما تجهش بالبكاء لسبب أو لغير سبب
لأنها مقربة جدا من أمها و تحبها جدا .... و بررت رفضها بأنها على أبواب أمتحان
شهادة الباكالوريا ، و أكثر من هذا ... هددت والدتها بأنها لو تزوجت فأنها سوف
تنتحر
nounousa 1
11:50 - 04/29 معلومات عن العضو رد على الموضوع بإضافة نص هذه المشاركة
.../... تابعوا
خافت الأم على وحيدتها ... صبرت ، حزنت ، بكت ، أخفت حرقتها في قلبها ...
كلمته في الموضوع ... صبر هو الآخر لكن بقي عند وعده ... تقلص وجه العلاقة بينهما
أمام الأهل و المقربين ... لكن بقي رباط الحب عالق بين قلبيهما ....
حاول التقرب من الفتاة ، حاول أن يجعلها تحبه ، حاول أن يشاركها فرحتها ، يشاركها
في كثير من أمور الحياة بحجة أنه أصبح صديق العائلة ... لكن الفتاة متمسكة برأيها ...
إجتازت الفتاة إمتحانها ... و نجحت بتفوق .... دخلت الجامعة ....
في الجامعة و في شهورها الأولى تقع الفتاة في الفخ ....
و أي نوع من الفخاخ ؟
و قعت في حب أستاذها ... و وقع هو الآخر ...
و من لوعة حبهما لبعضهما حكت لأمها عنه و عن شعورها نحوه بكل لهفة ...
و أخبرت أمها أنه سوف يأتي لخطبتها في القريب العاجل
فرحت الأم لفرحة إبنتها ... و لكن لم تصبر على كتمان سر كان يتحرك في قلبها ...
فباحت به لإبتنها ... وهو حبها لذلك الرجل منذ كانت في سنها ...
و باحت لها بأنها لم تحب والدها و لو لحظة في حياة زواجهما ...
و بان الأيام أبعدت بينها وبين حبيبها ... حتى مرض ، و بأن فلذة كبدها هي من
شاركت في جرح إحساسها و في تفريقها على من أحب قلبها ...
فهمت الفتاة أمها فأحست بالذنب ... طلبت من والدتها السماح
و طلبت من حبيب أمها أن يتزوج من أمها ... ففرح و ترغرغت عيناه بالدموع
تزوجت الفتاة من أستاذها .... و أقامت لها العائلة عرسا رائعا و كبيرا
و بعدها بشهور قلائل تزوجت أمها مع ذلك الرجل على سنة الله و رسوله ولكن بدون
مراسيم عرس بهيج بل بطريقة تقليدية كالزغاريد و العشاء المميز للأهل و الجيران .
رزقت الفتاة ببنت (رشا) عمرها الآن 6 سنوات و بعدها بسنة رزقت بولد (أيمن)
و عمره الآن 5 سنوات و بعده بسنة ببنت أخرى ( لينا ) و عمرها الآن 04 سنوات
و الفتاة اليوم موظفة بإحد البنوك و أمها و زوج أمها يعتنيان لها بأطفالها
بل و إن الولد يعيش عند جدته منذ ولادته