منتديات عيون العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للشباب والبنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تقرير عن فيلم العوامة 70

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق المستحيل

عاشق المستحيل


المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
العمر : 33

تقرير عن فيلم العوامة 70 Empty
مُساهمةموضوع: تقرير عن فيلم العوامة 70   تقرير عن فيلم العوامة 70 Icon_minitime1الثلاثاء يوليو 14, 2009 7:17 am

بطاقة الفيلم

أحمد زكي + تيسير فهمي + كمال الشناوي + ماجدة الخطيب + أحمد بدير

إنتاج: ميما للإنتاج السينمائي ـ تصوير: محمود عبد ا لسميع ـ سيناريو وحوار: فايز غالي ـ قصة: خيري بشارة ـ موسيقى: جهاد داوود ـ مونتاج: عادل منير

إنتاج عام 1982

في ظل موجة الأفلام الهابطة التي سيطرت على سوق الفيلم المصري، برز لنا فيلم (العوامة رقم 70) لمخرجه خيري بشارة. وهذا الفيلم يعتبر أحد الأعمال الجريئة والجادة التي تناضل من أجل قيام سينما متقدمة وسط الكم الهائل من الأفلام التجارية التي تصيب المشاهد بالتبلد الحسي المؤقت عند مشاهدتها.

و(العوامة رقم 70) رمز لجيل السبعينات ومشاكله، ومن خلال استعراض شخصيات الفيلم يكون لدينا محصلة نهائية لمفهوم الفيلم .. فشخصية أحمد الشاذلي (أحمد زكي) هي الشخصية المحورية. أحمد مخرج أفلام تسجيلية ويحلم بالتحول إلى مخرج أفلام روائية لكن الظروف لا تسمح بذلك، ويعيش حلماً دائماً وصعب التحقيق خاصة في الظروف التي عاشها وعاشتها مصر خلال العشر سنوات الماضية، إنه ينتمي لجيل ممزق فقد الكثير من حماسه والتزامه الثوري، وفقد كذلك القدرة على مواجهة الواقع بشجاعة ففضل الاستسلام للأقدار. إن أحمد واع لذلك ولكنه مصاب بمرض جديد هو اللامبالاة، فعندما يخبره عامل محلج القطن عبدالعاطي (أحمد بدير) عن الاختلاسات في المحلج الحكومي، لا يحرك أحمد ساكناً وكأن الأمر لا يعنيه، بل ويحاول إلقاء العبء على خطيبته وداد (تيسير فهمي).
ومن خلال قضية عبدالعاطي تزداد حدة الصراع داخل أحمد الشاذلي، ويصبح غصباً عنه طرفاً فيه، وعليه مجبراً اتخاذ موقف، ولأنه يعاني بعض الشيء من سيزيفية اتخاذ القرار فلم يكن بالأمر السهل خاصة في ظل الأزمة التي وجد نفسه فيها.
وقد حاول المخرج وكاتب القصة (خيري بشارة) أن يوضح الأزمة التي يعاني منها أحمد بإلقاء الضوء على تاريخه وأحلامه وعلى علاقاته بمن حوله. فأحمد الذي ترك الريف ليتلقى تعليمه في القاهرة يراوده شعور دائم بأن براءته قد سرقت، حين يقول: (أنا لما سبت البلد براءتي إتسرقت مش قادر أرجعها تاني) .. فهو يرفض السكن في قلب القاهرة ويرفض أن ينصهر فيها.
وفي مقابل شخصية أحمد السلبي اللامبالي الذي يجد في عمه حسين الشاذلي السكير الفاشل مثلاً أعلى له، علماً بأن عمه هذا يجسد جيلاً سابقاً حطمته الهزيمة ولم يبق منه سوى حلم مكسور وحكايات بطولية واهية، نجد هناك نماذج لشخصيات أخرى في الفيلم أكثر إيجابية من أحمد الشاذلي.
إن وداد خطيبته التي تعمل بالصحافة أكثر إيجابية منه، فهي المرأة الجديدة المثقفة المتحررة والملتزمة في نفس الوقت، والتي ترفض أن تكون تابعاً للرجل بل نداً له. وهي أيضاً نقيض النموذج النسائي الآخر الذي يقدمه خيري بشارة .. نموذج المرأة الضائعة في شخصية سعاد (ماجدة الخطيب)، الوجه النسائي لأحمد الشاذلي، فهما ينتميان إلى الوسط الريفي الذي يعيش تمزقاً بين قيم القرية وقيم المدينة.
من خلال علاقات أحمد الشاذلي بمن حوله تتجسد الأزمة في داخله، ولكن هناك بقية شجاعة قديمة يمتلكها أحمد زيادة على الوعي الفكري الذي يحمله والذي يمارس عليه رقابة دائمة.
فالمشهد الأخير من الفيلم يوضح لنا موقف أحمد لرفض ما يدور وإيمانه بأن الحل لن يكون بعمل أفلام عن قضية مقتل عبدالعاطي وإنما عن دودة البلهارسيا التي تعيش في نخاع الفلاح المصري.
إن خيري بشارة وكاتب السيناريو (فايز غالي) في هذا الفيلم يدينان جيلاً كاملاً من خلال هذه النماذج السلبية التي تقوم بدور البطولة في الفيلم، وهما يصران حتى النهاية على عدم خلق أي تعاطف مع بطلهما. فالمتفرج هنا لا يجب أن يكون سلبياً يخرج من صالة العرض وهو راض عما شاهده، بل عليه أن يحكم على البطل ويرفض سلوكه.
أما اختيار العوامة لمكان إقامة أحمد الشاذلي فلم يأت اعتباطيا، فهي جزء من هذه الهامشية التي فرضت على جيل كامل ودفعته إلى الاستغراق في اللامبالاة. والمهم هنا أن أحمد ليس ميؤوسا منه، وهذا في حد ذاته أمر إيجابي.
لقد نجح المخرج في توظيف إمكانياته التقنية والفنية لإظهار عمل جديد وجيد في صنعته السينمائية. حيث كان الإخراج ذو طابع مشوق وذلك لتتابع أحداثه بشكل غير ممل، بحيث يجعلك مشدوداً حتى النهاية.
لقد استعان خير بشارة بزميله المخرج (محمد خان) في تمثيل بعض مشاهد الفيلم، كذلك على نمط أفلام هيتشكوك يظهر لنا خير بشارة في لقطة عابرة وذكية ليس بها شيء من الإسفاف والخروج عن الموضوع.
أما اختيار الممثلين، فقد كان موفقاً إلى حد كبير، فأحمد زكي في دور جعلنا نفهم أبعاد الشخصية بكل مواقفها السلبية والإيجابية، أكدت على مقدرة هذا الفنان في تقمص أي شخصية وإتقانها. كذلك تيسير فهمي، التي كانت منطلقة واعية تملك الصدق والموهبة. أما الفنان الكبير كمال الشناوي في دور (حسين الشاذلي) فقد نجح في إظهار عمق الشخصية وتقمصها بقدرة فائقة تؤكد حرفيته كممثل له خبرته الطويلة في السينما، وهو بهذا الدور يقدم واحداً من أهم أدواره على الشاشة. وماجدة الخطيب في دور صغير لكنه يؤكد أهمية الدور الثانوي، حيث أعطت للدور كل ما يريده ونجحت في ذلك.
أما التصوير فكان ذو طبيعة واقعية شاعرية تؤكد مقدرة مدير التصوير محمود عبدالسميع على التصوير في الأماكن الحقيقية خارج الأستوديو.
والموسيقى لجهاد سامي، لم يكن لها دور رئيسي في الفيلم، فقد كانت أغلب المشاهد صامتة، فيما عدا مشهدين أو ثلاثة، ورغم ذلك فقد كان للصمت دوراً مهماً من خلال بعض المشاهد.

و(العوامة رقم 70) لغة سينمائية راقية حاولت قدر الإمكان عدم السقوط في توظيف مفرداتها من أجل الإبهار، وإنما من أجل تحقيق شيئاً جديداً يرفع من مستوى الفيلم المصري وينتشله من الإسفاف والاحتضار.

في ظل موجة الأفلام الهابطة التي سيطرت على سوق الفيلم المصري، برز لنا فيلم (العوامة رقم 70) لمخرجه خيري بشارة. وهذا الفيلم يعتبر أحد الأعمال الجريئة والجادة التي تناضل من أجل قيام سينما متقدمة وسط الكم الهائل من الأفلام التجارية التي تصيب المشاهد بالتبلد الحسي المؤقت عند مشاهدتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقرير عن فيلم العوامة 70
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تقرير عن فيلم الحريف
» تقرير عن فيلم :HANCOCK هانكوك
» تقرير عن مسلسل السقوط في بئر سبع
» تقرير عن مسلسل ذئاب الجبل
» █╠تقرير عن الفيلم : مهمة صعبة ╣█

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عيون العرب :: فئة المسلسلات والافلام :: الافلام العربية-
انتقل الى: